ألف نون غاليري
هذه الأرض المقدسة المتجذرة في التاريخ ستنهض من رمادها كطائر الفنيق لتعانق الضوء. هكذا ستكون صالة ألف نون خفقة جناح طائر في اللون نحو من يتطلع الى بناء الانسان والوطن في علاقة عشق أزلية مابين الحرف النوراني واللون فالحرف ليس رمزاً جمالياً فحسب إنما هو كائن حي وجسر للتواصل في رحلة عبور أزلية تؤكد على جوهر ألف نون كمكان وكفكرة جمالية تتطلع كفضاء ثقافي نحو صناعة الجمال المتدثر بدفء الروحانيات المتحررة من كل ما يثقلها لتنعكس في مرآة انسانية رحبة عنوانها التعدد و الاختلاف والعناق الروحي.
صالة ألف نون بمعنى آخر هي الألف بوصفها علاقة خاصة بين الله ومخلوقاته العارفة كما أنها علاقة عمودية سرية بين الله والكائن البشري في سلوكياته فيما تأتي النون تعبيراً عن رحم حواء الأولى – الأرض المقدسة التي تحتضن البذرة بانتظار الماء وانبثاق صرخة (الألف) الألف المنحنية في ثلاث حركات هي القلب والعقل والفكر لتكمل طريقها الى الحكمة في علاقة أفقية تنطوي على مفردات تدعو الى المحبة والرحمة والتسامح كما لو أننا حيال مناجاة للخالق ألف الله ألف آدم وألف نون في بداية ( إنجيل ) وألف نون ( قرآن ) وعندما نضع (س – سورية ) مابين إن و آن تصبح انسان (إن س ان) المبتغى النهائي في تطلعنا نحو المستقبل, والتي تسعى الى تأصيل فن سوري خارج من قلب المحنة نحو فضاءات مفتوحة على الحلم.